قرية ارطاس
أرطاس، "الجنة المقفلة" قرية كنعانية عربية فلسطينية من قرى بيت لحم، عُرفت على مر العصور بمكانها الإستراتيجي بالغ الأهمية نظراً لما تتمتع به من خصوبة ووفرة في مصادر المياه.
أصل التسمية
كلمة ارطاس كلمة من أصل لاتيني (يوناني) "Artasium" وتعني البستان أو الجنة، وعرفت زمن الصليبيين باسم "Hortus Conclusus" أي الجنة المقفلة وما زالت تحتفظ منذ ذلك الحين بهذا الاسم.جغرافياً
تقع على بعد حوالي أقل من كيلو متر واحد (وفي مصادر أخرى حوالي 4 كيلو مترات) جنوب غرب مدينة بيت لحم، تتبع إدارياً لبلدية بيت لحم وتقع على الطريق العام (القدس - بيت لحم - الخليل)بمجموع سفحين متقابلين بينهما وادٍ خصيب غنيٍ بمختلف المزروعات والأشجار، يحيط بها قرية الخضر من الغرب، عرب التعامرة من الشرق، قرية الفواغرة من الجنوب ومخيم الدهيشة من الشمال
تاريخياً
قرية كنعانية قديمة، وسنستدل على تاريخ هذه القرية من خلال برك المياه الموجودة فيها والتي تعرف باسم برك سليمان وبعض المعالم الأثرية الأخرى. لما عُرف عنها وفرة مصادر المياه والتي تعد من أكبر الأنظمة المائية القديمة في فلسطين والتي كانت تزود مدينة القدس بالمياه في الفترة الرومانية. ويقال أنها من ناحية القدم تاريخا تأتي في الترتيب بعد مدينة أريحا.سُكانها
يشكل الفلاحون المسلمون الأغلبية العظمى من السكان البالغ عددهم حاليا حوالي 6000 نسمة، والباقي من المسحيين الذين يعيشون في دير راهبات ارطاس الذي تم بناؤه عام 1901 ويسكنه حاليا 8 راهبات بالإضافة إلى 7 من البنات اليتيمات من المحافظة وتنقسم القرية حسب الشكل الاجتماعي في الأساس إلى جزأين رئيسيين حسب موقعهما من العين الرئيسية وسط وادي ارطاس وهما الجزء الغربي ويسمى " بالحارة الغربية " والجزء الشرقي ويسمى " بالحارة الشرقية " ومع مرور الزمن وتزايد عدد السكان فقد ظهرت تجمعات سكانية جديدة بعيدة عن نواة القرية مثل منطقة البرك، شعب عودة، الموارس في الجهة الغربية والجنوبية، والشعب الشرقي وقاع الواد، وشعب بابون في الجهة الشرقية والشمالية من القرية والتي أصبحت متداخلة بمباني مدينة بيت لحم من الشمال والجنوب وبمخيم الدهيشة من الجهة الشمالية الغربية وبالخضر من الجهة الغربية والجنوبية الغربية بالإضافة إلى بنات ارطاس مثل خربة زكريا والحبيلة في أراضي عصيون التابعة لارطاس والنحلة في الأراضي الجنوبية لارطاس.
عائلات ارطاس
أما عائلات ارطاس الرئيسية فهي:- حامولة المشاني ويتفرع منها عائلات عايش، خلاوي، امحمد
- حامولة سعد ويتفرع منها عائلات إسماعيل، اسعد، عودة، عثمان
- عائلة شاهين ويتبعها عائلة المدني والعبيد عائلة شحادة " أبوصوي " - عائلة الربايعة- عائلة سند.
ويذكر في مصادر أخرى أن بعض سكان قرية ارطاس من القيسيين وأن رايتهم كانت حمراء وليست بيضاء كاليمنيين.
برك سليمان
وكذلك رممّ السلطان سليمان سور القدس القديم الموجود إلى الآن، وهو صاحب العيْن الموجودة بعرفة لخدمة الحجيج، وكانت له نفقات على أهل الحرمين وكانت مادة حياة أهل الحرمين من تلك الأموال اما اليوم فقد تم تجفيف هذه البرك وتعتبر منطقة سياحية واثرية يتردد عليها أبناء المنطقة والسياح. وهناك قلعة بجانب هذه البرك تسمى قلعة برك سليمان.
وادي فوكين
بدأ الهجوم عليها من قبل العصابات الصهيونية منذ عام 1948م وتم طرد سكانها أكثر من مرة إلى ان تم طردهم بشكل نهائي عام 1954م وليس كما هو مذكور عام 1967م وعاد سكان القرية إليها مرة أخرى عام 1972م لكن على جزء من اراضيها اما باقي الاراضي فبقيت تخضع للاحتلال الإسرائيلي.
خضعت القرية للاحتلال قبل عام 1967م وكان اخر تهجير لهم عام 1954م واستقر سكانها في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم إلى ان تمت عودتهم على اجزاء من قريتهم عام 1972م.
اما الآن فتحاط القرية باكثر من 5 مستوطنات إسرائيلية منها بيتار عيليت وموفي بيتار وصور هداسا بالإضافة إلى هدار بيتار كما أن عدد سكان القرية حسب الإحصائيات في العام 2008 بلغ 1128 نسمة العائلات التي تسكن القرية هم من المناصرة والحروب أغلب سكان القرية يعتمدون على زراعة الأرض المتبقية من مساحة القرية المصادرة منذ العام 1948 أو ما يسمى الخط الاخضر فان 80% من اراضي القرية هي داخل الخط الاخضر ويمنع اصحابها من الوصول إليها وتعتبر القرية من قرى خط الهدنة كما كان متعارف عليه سابقا هنالك العديد من سكان القرية الذين استشهدوا أثناء الهجمات الإسرائيلية عليها ما بين العام1967 ولغاية العام 1984 وتم تدمير مباني القرية التي كانت قائمة أكثر من مرة على يد عصابات الهجانا وتشيرن سابقا تم اجلاء سكان القرية عنها في العام 1958 وسمح لهم بالعودة إليها في العام 1972 بعد مفاوضات مريرة مع اصحاب القرية في ذلك الوقت ولا زلنا نذكر كلمة قالها قائد المنطقة الإسرائيلي في زيارة للبلدة بعد ودة السكان الها ان إسرائيل ارتكبت أكبر حماقة بالسماح للسكان بالعودة إلى اراضيهم